بحر الوافر

وَجَدتُ الناسَ كَالأَرضَينِ شَتّى فَمِن دَمِثٍ يُرَيِّعُ أَو حِرارِ جَليسُ الخَيرِ كَالداري أَلقى

أَرانا اللُبُّ أَنّا في ضَلالٍ وَأَنّا موطِنونَ بِشَرِّ دارِ نُدارُ عَلى الَّذي نَهوى سِواهُ

تُخَيِّمُ يا اِبنَ آدَمَ في اِرتِحالٍ وَتَرقُدُ في ذَراكَ وَأَنتَ ساري وَيَأمُلُ ساكِنُ الدُنيا رَباحاً

أَصابَ الأَخفَشَينِ بَصيرُ خَطبٍ أَعادَ الأَعشَيَينِ بِلا حِوارِ وَغيلَ المازِنِيُّ مِنَ الليالي

أَرَدتَ إِهانَتي فَحَماكَ مِنّي قَضاءٌ فِيَّ كانَ لَهُ نَجوزُ وَجَدتَنِيَ اللُجَينَ أَوِ الثُرَيّا

أَجازَ الشافِعِيُّ فَعال شَيءٍ وَقالَ أَبو حَنيفَةَ لا يَجوزُ فَضَلَّ الشيبُ وَالشُبّانُ مِنّا

لَحاكِ اللَهُ يا دُنيا خَلوباً فَأَنتِ الغادَةُ البِكرُ العَجوزُ وَجَدناكِ الطَريقَ إِلى المَنايا

أَعاذِلَتي اِرتَجَزتُ عَلى المَنايا أُؤَمِّلُ أَن يُشَجِّعُني اِرتِجازي تَمُرُّ حَوادِثٌ وَيَطولُ دَهرٌ

إِذا ما عانَقَ الخَمسينَ حَيٌّ ثَنَتهُ السِنُّ عَن عَنقٍ وَجَمزِ وَتَهزَأُ مِنهُ رَبّاتُ المَغاني

تُرابٌ غُيَّرَت مِنهُ سِماتٌ فَطَيرٌ في مَواكِنِها وَناسُ هُوَ اللَيثُ اِسمُ مَأَواهُ عَرينٌ