بحر الوافر

مَضى عَن آلِ حدادٍ كَريمٌ أَتاهُ البَينُ في شَرخِ الشَبابِ لِذاكَ مَناحة التاريخِ قامَت

تَولَّى اليَومَ ميخائيلُ عَنَّا بِغَضِّ شَبابِهِ الزاهي الرَطيبِ فَتىً كَالسَيفِ أُغمدَ في تُرابٍ

لمريمَ صَعبَ رَمسٌ في صِباها عَلَيهِ وَجهُ فاديها أَنارا دَعاها نَحوَهُ مِن وَسطِ ديرٍ

بَكى اِبنُ عبيدَ يوسُفَ إِذ أَتاهُ بِغُربَتِهِ نَعى كَريمتينِ هُما فَرعا جَمالٍ يُوسُفِيٍّ

مَضى جُرجي العَزيزُ إِلى مُناهُ فَناحَ بَنو السِّماطِ عَلَيهِ دَهرا فَتىً لَم يَبلغِ العشرينَ حَتَّى

مَضَت عَن آلِ عكَّاوي فَفازَت بِلُطفِ اللَّهِ مَولاها الكَريمِ وَتاريخي بِتُربتِها ينادي

سَلامٌ مِن مُحبٍّ مُستَهام يحدّثُ في الهَوى العُذريِّ عَنهُ إِذا أَهدى لَكُم يَوماً سَلاماً

نَسوق إِلى حِماكَ مِثالَ قَومٍ مَلَكَتَ قُلوبَهُم مُلكَ اليَدَينِ أَذابَهُمُ هَواك فَلَم يَزالوا

وَعَدَتَ وَكانَ وَعَدُ الحُرّ دَيناً وَمَن لي أَن يَكونَ وَفاهُ دِينا فَدونَكَ ما تَرى فيهِ فَإِنّي

إَليكَ عَلى البِعادِ مِثالُ صَبٍّ أَكلِّفُهُ التّحيَّةَ وَالسُّؤالا لَئِن لَم تَلقَ مِنهُ سِوى خَيالٍ