بحر الوافر

أرى العَنْقاءَ تَكْبُرُ أن تُصادا فعانِدْ مَنْ تُطيقُ لهُ عِنادا وما نَهْنَهَتُ عن طَلَبٍ ولكِنْ

تَسَمَّع للمنازل ما تقولُ لأمرٍ ما تكلمتِ الطلولُ وكيف يجيب سائله مَحَلٌ

وَنَدمانٍ يَرى غَبَناً عَلَيهِ بِأَن يُمسي وَلَيسَ لَهُ اِنتِشاءُ إِذا نَبَّهتَهُ مِن نَومِ سُكرٍ

بِبابِ بُنَيَّةِ الوَضّاحِ ظَبيٌ عَلى ديباجَتَي خَدَّيهِ ماءُ كَماءِ الدَنِّ يَسكَرُ مَن رَآهُ

مَرَرتُ بِهَيثَمَ بنِ عَدِيِّ يَوماً وَقِدماً كُنتُ أَمنَحُهُ الصَفاءَ فَأَعرَضَ هَيثَمٌ لَمّا رَآني

نَضَت عَنها القَميصَ لِصَبِّ ماءِ فَوَرَّدَ وَجهَها فُرطُ الحَياءِ وَقابَلَتِ النَسيمَ وَقَد تَعَرَّت

وَمَقرورٍ مَزَجتُ لَهُ شَمولا بِماءٍ وَالدُجى صَعبُ الجِنابِ فَلَمّا أَن رَفَعتُ يَدي فَلاحَت

إِذا غادَيتِني بِصَبوحِ عَذلٍ فَشوبيهِ بِتَسمِيَةِ الحَبيبِ فَإِنّي لا أَعُدُّ العَذلَ فيهِ

أَتاني عَنكِ سَبُّكِ لي فَسُبّي أَلَيسَ جَرى بِفيكِ اِسمي فَحَسبي وَقولي ما بَدا لَكِ أَن تَقولي

سَأُعطيكِ الرِضا وَأَموتُ غَمّاً وَأَسكُتُ لا أَغُمُّكِ بِالعِتابِ عَهِدتُكِ مَرَّةً تَنوينَ وَصلي