بحر الوافر

حقدتُ عليك ذنباً بعد ذنبٍ ولو أحسنت كان الحقد شكرا أديمي من أديم الأرض فاعلم

ألا بيني وبينكُمُ النَفارُ إلى علمائِنا فهم المَنارُ فإمّا فاز قِدحُكُمُ علينا

سألتك حاجة فسعيْت فيها بتعذيرٍ نتيجتُهُ اعتذارُ وهان عليك مُنقلَبي كئيباً

أبا العباس قد ذَكتِ الجِمارُ وطاب الليل واجتُويَ النهارُ وفي الغُدوات والآصال بَرْدٌ

أقول وقد رأيت أبا المثنى أثَوْرٌ أنت ويحك أم ثبِيرُ لعمرك ما عَرُضتَ وطلْتَ حتى

مديحُك مَن تطالبُ منه رِفداً هجاء منك فيه بالضميرِ لأنك لم تثِقْ منه بمجدٍ

وسائلةٍ عن الحسنِ بن وهبٍ وعما فيه من كرم وخِيرِ فقلت هو المهذب غيرَ أني

ترحَّل من هوِيت وكل شمسِ ستكْسِفُ أو ستغرب حين تُمسي وما ألهاك عن ذكرى حبيبٍ

جفتني أنْ صددتُ ولي لديها أسيرا ذِلّةٍ بدنٌ ونفسُ وأغضبها انصرافُ الطرفِ عنها

صرمتَ اليوم حبلَكَ من لَميس على ما في فؤادك من رسيس كأنك قابلتْك بأنف عمروٍ