بحر الوافر

رَعاعٌ عاوَنتَ بَكراً عَلَيهِ كَما جُعِلَ العَريفُ عَلى النَقيبِ

وَأَرسَلَ مُهمَلاً جَذِعاً وَحُقاً بِلا جَدعِ النَباتِ وَلا جَديبِ

أَقامَ هَوى صَفِيَّةَ في فُؤادي وَقَد سَيَّرَت كُلَّ هَوى حَبيبِ لَكِ الخَيراتُ كَيفَ مُنِحتِ وُدّي

ألا هلْ ثائِرٌ بدماءِ قومِ أصابهمُ عُمَيْرُ بن الحُبابِ وهلْ في عامرِ يوماً نَكيرٌ

ألا منْ مبلِغٌ زْفَراً رسولاً ومُبْلغُه عُمَيْرَ بنِ الحُبابِ ضربْنا جمْعكُمْ حتى تولَّى

وَكائِن مِن فَتى سَوءٍ تَرَيهِ يُعَلِّكَ هَجمَةً حُمراً وَجُونا يَضَنُّ بِحَقِّها وَيُذَمُّ فيها

تَخَرَّمَها العَطاءُ فَكُلَّ يَومٍ يُجاذِبُ راكِبٌ مِنها قَرينا وَكائِن قَد رَأَينا مِن بَخيل

سَمَا صَقرٌ فأَشعَلَ جانِبَيها وأَلهَاكَ الُمَروَّحُ والعَزيبُ وثَبنَ لَدَى الثَّويَّةِ مُلجَمَاتٍ

فزادَتهُ بِضِعفَي ما أَتَاها وَلم تَكبِل عَلَى المالِ اليَمينا

أَلاَ أَيُّهَا المثري المزَجَّى أَلَم تَسمَع بِخَطبِ الأَوَّلينَا دَعَا بِالبقَّةَ الأُمَراءَ يَوماً