بحر الوافر

أَلاَ في الأَوَّلِ الماضي اعِتبارُ لِذي عَقلٍ أَخي فَهمٍ بَصيرِ تَخَيَّرَ لِلوزارةِ مَن رعَاه

أَرِقتُ لمُكفَهِرٍّ باتَ فيهِ بَوارِقُ يَرتَقينَ رُؤوسَ شِيبِ تَلوحُ الَمشرَفيَّةُ في ذُراهُ

وَما عَيشُ الفَتى في الناسِ إِلّا كَما أَشعَلتَ في ريحٍ شِهابا فَيَسطَعُ تارَةً حَسَناً سَناهُ

غَشيتُ مَنازِلاً مِن آل هِندٍ قِفاراً بُدِّلَت بَعدي عُفِيّا تُبينُ رَمادَها وَمَخَطَّ نُؤيٍ

ذَريني إنَّ أَمرَكِ لَن يُطاعا وما أَلفَيِتني حِلمي مُضاعا وما دَهري اطبَأَنَّكِ غيرَ أَنيِّ

أوَدّعكم وأودعُكم حياتي وأنثر دمعتي نثر الجمان وقلبي لا يريد لكم فراقاً

فننحرها ونخلطها بأخرى كأن سراتها نصع دفين

رَمَوْا دَوْساً بحَضْوَةَ ثَمُّ أَمْسوا على دَوْسٍ كَذِي الدّاءِ اَلعظيمِ

صباحكِ واسْلمي عنا أُماما تحيّةَ وامِقٍ وعِمِي ظَلاما بَرَهْرَهَةٌ يحارُ الطَّرف فيها

سَألْتُ فلمْ تكُلِّمْني الرُّسومُ فَظَلْتُ كأنَّني فيها سَقِيمُ بِقَارعَة الِغريفِ فَذاتِ مَشْيٍ