بحر الوافر

فَلو أنّ أهلي يعلمون تميمةً مِنَ الحبّ تَشفي قلّدوني التمائما

تعزّيتُ عَن حبّ الضبابي حقبةً وَكلّ عمايا جاهلٍ ستثوبُ يَقولُ خليل النفسِ أنتِ مريبةٌ

أَلا فاِبكي أَعِينِيَ لا تَمَلِّي فَلي بِمصابنا أَبَداً عَويلُ فَلا سَلِمَت عَشيرتنا وَعادَت

أَسَرَّكَ أَم أَساءَكَ فِعلُ قَومي غَداةَ الأَحرَمَينِ مِنَ النِجادِ كَأَنَّ الخَيلَ بِالنَحيَينِ هَجرا

صَبَحنَ الخَيل مُرَّةَ مُسنَفاتٍ بِذي أُرُلٍ وَحَيَّ بَني نِجادِ وَيَوماً بِالبِطاحِ عَرَكنَ قَيساً

يُؤَرِّقُني التَذَكُّرُ حينَ أُمسي فَأُصبِحُ قَد بُليتُ بِفَرطِ نُكسِ عَلى صَخرٍ وَأَيُّ فَتىً كَصَخرٍ

أَلا يا عَينِ وَيحَكِ أَسعِديني لِرَيبِ الدَهرِ وَالزَمَنِ العَضوضِ وَلا تُبقي دُموعاً بَعدَ صَخرٍ

وَقالوا عامِرٌ سارَت إِلَيكُم بَأَلفٍ أَو بُكاً مِنهُ قَليلِ

هَريقي مِن دُموعِكِ أَو أَفيقي وَصَبراً إِن أَطَقتِ وَلَن تُطيقي وَقولي إِنَّ خَيرَ بَني سُلَيمٍ

لَعَمرُ أَبيكَ وَالأَنباءُ تُنمى لَنِعمَ الجارُ أُختُ بَني عُوارا مِن الحَفَراتِ لَم تَفضَح أَباها