بحر الوافر

جَلَبنا الخَيلَ مِن جَنبَي أَريكٍ إِلى القَلَعاتِ مِن أَكنافِ بَعرِ ضَوامِرَ كِالقِداحِ تَرى عَلَيها

تَعَلَّم أَنَّ حَرّابَ بنَ قَيسٍ وَجَعداً في دِياركَ مِن هُبالَه أَلا يا حَيَّ ما خَيلٌ بِعَيبٍ

أَلا هُبّي بِصَحنِكِ فَاَصبَحينا وَلا تُبقي خُمورَ الأَندَرينا مُشَعشَعَةً كَأَنَّ الحُصَّ فيها

نَكرُ بَناتِ حَلّابٍ عَلَيهِم وَنَزجُرُهُنَّ بَينَ هلّاً وَهابَ

أَلَم يَأتيكَ وَالأَنباءُ تَنمي بِما لاقَت سَراةُ بَني العُبَيدِ

جَزى اللَهُ الأَغَرَّ جَزاءَ صِدقٍ إِذا ما أوقِدَت نارُ الحُروبِ يَقيني بِالجَبينِ وَمَنكِبَيهِ

أَلا لا تَفخَرَن أَسَدٌ عَلَينا بِيَومٍ كانَ حَيناً في الكِتابِ فَقَد قُطِعَت رُؤوسٌ مِن قُعَينٍ

تَرَكتُ جُرَيَّةَ العَمرِيَّ فيهِ شَديدُ العَيرِ مُعتَدِلٌ سَديدُ تَرَكتُ بَني الهُجَيمِ لَهُم دَوارٌ

حَولي تَنفُضُ اِستُكَ مِذرَوَيها لِتَقتُلَني فَها أَنا ذا عُمارا مَتى ما تَلقَني فَردَينِ تَرجُف

خُذوا ما أَسأَرَت مِنها قِداحي وَرِفدُ الضَيفِ وَالأَنَسُ الجَميعُ فَلَو لاقَيتَني وَعَلَيَّ دِرعي