بحر الوافر

إذا ما كنتَ مُفْتَخِرًا فَفَاخِرْ بِبَيْتٍ مِثْلِ بَيْتِ بَنِي سَدُوسَا بَبَيْتٍ تَبْصُرُ الرُّؤُسَاءُ فِيْهِ

نَأَتكَ رَقاشِ إِلّا عَن لِمامِ وَأَمسى حَبلُها خَلَقَ الرِمامِ وَما ذِكرى رَقاشِ إِذا اِستَقَرَّت

أَرى لي كُلَّ يَومٍ مَع زَماني عِتاباً في البِعادِ وَفي التَداني يُريدُ مَذَلَّتي وَيَدورُ هَولي

وقالت لا أراك تُليق شيئاً أتُهلك ما جَمعتَ وتستفيدُ فقلتُ بحَسبها يَسرُ وعار

وَإِن تَكُ حَربُكُم أَمسَت عَوان فَإِنّي لَم أَكُن مِمَّن جَناها وَلَكِن وُلدُ سَودَةَ أَرَّثوه

دَعيني لِلغِنى أَسعى فَإِنّي رَأَيتُ الناسَ شَرُّهُمُ الفَقيرُ وَأَبعَدُهُم وَأَهوَنُهُم عَلَيهِم

أَلا يا دارَ عَبلَةَ بِالطَويِّ كَرَجعِ الوَشمِ في كَفِّ الهَدِيِّ كَوَحيِ صَحائِفٍ مِن عَهدِ كِسرى

لَئِن أَكُ أَسوَداً فَالمِسكُ لَوني وَما لِسَوادِ جِلدي مِن دَواءِ وَلَكِن تَبعُدُ الفَحشاءُ عَنّي

إِذا قَنِعَ الفَتى بِذَميمِ عَيشٍ وَكانَ وَراءَ سَجفٍ كَالبَناتِ وَلَم يَهجِم عَلى أُسدِ المَناي

إِذا لاقَيتَ جَمعَ بَني أَبانٍ فَإِنّي لائِمٌ لِلجَعدِ لاحي كَأَنَّ مُؤَشَّرَ العَضُدَينِ حَجلاً