بحر مجزوء البسيط

أقصَرَ عن لوميَ اللائمُ لما درى أنني هائم ما زلت في حبه منصفاً

ماذا وقوفي على رسم خلا مخلولق دارسٍ مستعجم

يا مُستَخِفّاً بِعاشِقيهِ وَمُستَغِشّاً لِناصِحيهِ وَمَن أَطاعَ الوُشاةَ فينا

يا ضاحِكاً مِلءَ فيهِ جَهلاً أَحسَنُ مِن ضَحكِكَ البُكاء وَهَنتَ حِسّاً وَهُنتَ نَفساً

مَرَّ بِنا وَهوَ بَدرُ تَمٍّ يَسحَبُ مِن ذَيلِهِ سَحابا بِقامَةٍ تَنثَني قَضيباً

سَقياً لَها مِن بِطاحِ أُنسٍ وَدَوحِ حُسنٍ بِها مُطِل فَما تَرى غَيرَ وَجهِ شَمسٍ

أَنعِم فَقَد هَبَّتِ النُعامى وَنَبَّهَت ريحُها الخُزامى وَمِل إِلى أَيكَةٍ بِلَيلٍ

عاطِ أَخِلّاءَكَ المُداما وَاِستَسقِ لِلأَيكَةِ الغَماما وَراقِصِ الغُصنَ وَهوَ رَطبٌ

لِلَّهِ نورِيَّةُ المُحَيّا تَحمِلُ نارِيَّةُ الحُمَيّا وَالدَوحُ رَطبُ المَهَزِّ لَدنٌ

رَحَلتُ عَنكُم وَلي فُؤادٌ تَنفُضُ أَضلاعُهُ حَنينا أَجودُ فيكُم بِعِلقِ دَمعٍ