بحر مجزوء الوافر

أيا من قد رأى نصبي إليك أشكو من الوصب بقومٍ قد بليت بهم

أمَكَّرديجُ زد فضلاً فأنت الفضل في الناس فكم راسٍ به راسٍ

يُسَرُّ العالم العلوي ي والسفلي ذو الخفضِ ويُرضي ثم يسترضي

وِدادي غَير مُنتَقل وَوَجدي غَير مُفتَعل وَقَلبي كَالسَمندَل في

أَمير لجَّ في هَجري فَعيل هَجره صَبري مُهَنَد لَحظَهُ يَذري

تَأَنف صحبة النَفسِ سُرور المبعد المَنسي عَليلٌ قَد كَساهُ الدَم

أَيا فَرداً بِلا مَثَل وَيا غُصناً بِلا ظَلِ بِنَفسي أَنتَ مِن مُستَظ

بِنَفسي جيرة شَطوا فَأَقفر مِنهُمُ السَقطُ يَشوب رُضاهُمُ سَخطٌ

فُؤادٌ مُلؤُهُ أَلمُ وَجِسمٌ حَشوهُ سقمُ وَعَين كُحلَها سَهَرٌ

أيِسْنَا من هُدَى الهادِي وإسْعافٍ وإسْعادِ وصار زمانُنا أعْمَى