بحر مجزوء الوافر

يَنامُ الليلُ أسْهَرُهُ وأشكوهُ وأشْكُرُهُ وليلُ الصَّبِّ أطْوَلُهُ

تَوَلَّى اللَّهُ من رَقَدَا وعلَّم مُقْلَتي السُّهُدَا وماطَلَنِي بموعِدِهِ

بُلِيْتُ بِحُبٍّ نَاسِكَةٍ تَشُوبُ بِنُسْكِهَا مَرَحَا وَقَدْ جَعَلَتْ لِتُوئِسَني

هِيَ الدُنيا وَزُخرُفُها وَلَكِن ما مَصائِرُها لَئِن غَرَّت منابِرُها

وَمَمْلُوءٍ مِنَ الحَزَنِ يعالجُ سَوْرَةَ الأَرَقِ تكادُ غُروبُ مُقْلَتِهِ

زمانٌ فاسدُ النظرِ مُصاحبهُ على خطَرِ وقومٌ إن عَددتُهمُ

عَلَى ما حلَّ بي وهُمُ حلولُ إِذا قالوا الرَّحيلَ فَما تَقولُ فَلا تُطِل الملامَ فلستُ أصغي

وَقالوا إنَّها دُوَلٌ وما الأَيامُ بِالدُّوَلِ وإِلا ما لِحالي ه

سَلي بِمَواقع الأَسلِ غَداةَ تَزاحُفِ الحِلَلِ وقِيسي ما سَمِعتِ بِه

رأَيتُ الغُصنَ معتَسِفا ودِعصَ الرَّملِ مُرتَدِفا فَقُلتُ عَسى يعوقُهُما