بحر مخلع البسيط

زَوْجُ سليمٍ إِلَيْهِ آبَت وَفِيَّة طَلْقَةَ المُحَيَّا تَارِكَةً فِي الحَيَاةِ ذِكْراً

أَلْتَوْأَمَانِ اللَّذَانِ كَانَا كِلاَهُمَا زِينَةَ الشَّبَابِ عَاشَا وَمَاتَا مَعَاً فَبَتَا

يَا مَزْهَراً صِيغَ مِنْ جُذًُوعٍ رَقَّتْ وَضُمَّتْ ضَمَّ الصَّوَانِ لَمْ تَنْسَ مَا أَوْدَعْتَهُ فِيهَا

يَا وَلَدَيَّ اللَّذِيْنَ غَابَا عَنِّي وَكَانَا ضِيَاءَ عَيْنِي قَعَدْت وَالحُزْنُ لِي أَلِيفٌ

قَضَّيْتُ عُمْرِي لا مُسْتَدِينَا وَلا مَليّاً بِأَنْ أَدِينَا لَكِنَّ عِلْمِي بِبَنْكِ مِصْرٍ

أَشْهَدُهُ وَالقِطَارُ يَفْرِي بِسُرْعَةِ البَارِقِ الظَّلامَا بَيْنَاهُ يَمْضِي عُلْواً وَسُفْلاً

مَرْيَمُ يَا غَرْسَ خَيْرِ كَرْمٍ مِنْ أُسْرَةٍ كُلُّهَا كِرَامُ وَيَا فَتَاةً حَكَتْ مُهَاةً

أَعَزَّكِ اللهُ مِنْ عَرُوسٍ بِقُرْبِهَا يَبْرَأُ السِّقَامُ إِذَا تَجَلَّتْ قَالَ المُحَييِّ

أَلنُّورُ وَالنُّوْرُ يَوْمَ عِيدٍ يُهْدِي إلىَ مَرْيَمَ الثَّنَاءْ كَبَّرَ فِيهَا الْجَمَالُ رَبًّا

يا رِفْقَةً كُلُّهُمْ أَدِيبٌ وَكُلُّهُمْ فاضِلٌ مُهَذَّبْ مِنْ رَجُلٍ كَامِلِ اخْتِبَارٍ