بحر مخلع البسيط

كَسَاهُ ثَوْبُ الجَمَالِ حُسْن لِطَرْزِ خَدَّيهِ لَمْ يُبَهْرِجْ وَحُسْنُ ذَاكَ العِذَارِ نَادَى

وَيومِ قَيْظٍ أَذاب جِسمِي والماءُ لَمْ يَشفِ لي غَلِيلا قَد صَحَّ مَوْتُ النَّسِيمِ فِيهِ

تجعد النهر في صفاءٍ فقلت من أين ذا أجابا فركت ثوبي من بعد صقلٍ

قُلْتُ وَقَدْ أُبْرِزَتْ بِنَعْشٍ فَوْقَ رِقَابِ الأَنامِ تَمْشِي مِنَ البُدُورِ التَّمامِ كانَتْ

في الرَّاحِ والزَّهْرِ قَدْ رَأَيْنا مَعنىً لَدَيْهِ العُقُولُ تُدهَشُ فَساقُ كأسِي غدا خَضِيباً

هَذَا الفَقِيرُ الَّذي تَراهُ كَالفَرْخِ مُلْقىً بِغَيْرِ رِيشِ قَدْ قَتلَتْهُ الحَشِيشُ سُكْراً

مُذْ سَيَّجَ الوَرْدَ مِنْهُ آسٌ طَارَ فُؤَادِي لَهُ وَعَشَّشْ فَصادَهُ فُخُّ عَارِضَيهِ

يَاابنَ الخليليِّ لا عَدِمْنا مِنكَ جَميلاً على جَميلِ بَعَثْتَ في العِيد لي بِكَبْشٍ

رأيت في جلّقٍ غزالاً تحار في حسنه العيون فقلتُ ما الاسم قال موسى

أَسرعْ وَسِر طالب المَعالي بِكُلِّ وادٍ وكُلّ مَهْمَهْ وَإِنْ لَحَى عاذِلٌ جَهولٌ