عموديه

ما بالُ فرخٍ أبوه بلبلٌ قَملٌ يُكنَى أبا الصقرِ يا أهلَ الدواوينِ عرُّوه من كنيةٍ ليست تليقُ به

عجبَ الناسُ من أبي الصقر إذ وُلْ لِيَ بعد الإجارة الديوانا ولعمري ما ذاك أعجبُ من أنْ

كأنَّ صوت الأعجرِ المتين في طيز ذات الكَفل الرزينِ صوتُ يد العجّان في العجين

يا من قسا لمّا شكو تُ إلى تطوّله زماني واعتدَّني لما رخص

نحب كلَّ غلام فيه مَيْعتُه ينزو إذا ما استَنكناه بأَيرَيْنِ مُصحّح الجسم لم يُلمِم به سقمٌ

لي صديقٌ إذا تُنوول عِرضي أو رأى يوم نَوْبتي ذَبّ عني فإذا ما رأى مُشِيداً بذكري

أقول لما رأيتُ عِرْسي تسترزقُ اللَّهَ باليدينِ سيجعلُ الله بعد عُسرٍ

وضرطةُ وهبٍ من الحادثاتِ إذا ذُكرتْ حادثاتُ الزَّمنْ أهذا الغلاء وهذا البلاءُ

ما الشكرُ منّي لمَا أوْليتَني ثمناً وإنْ أطَلْتُ به بين الورى لَسَنا هيهاتَ لا تَعْسُرُ الأوصافُ من فَطنٍ

باكرْ صباحَ المهرجا نِ بِقبضِ أرواح الدنانِ واسْتَنْطِقِ العُودَ الفصي