عموديه

عَجَبٌ خَولَةُ إِذ تُنكِرُني أَم رَأَت خَولَةُ شَيخاً قَد كَبُرْ وَكَساهُ الدَّهرُ سِبّاً ناصِعاً

ثُمَّ إِن يُنزَع إِلى أَقصاهُما يَخبِطِ الأَرضَ اِختِباطَ المُحتَفِرْ أَلِزٌ إِذ خَرَجَت سَلَّتُهُ

مِثلَ عَدَّاءٍ بِرَوضاتِ القَطَا قَلَصَت عَنهُ ثِمَادٌ وَغُدُرْ فَحْلِ قُبٍّ ضُمَّرٍ أَقرَابُها

وَلِيَ النَّبعَةُ مِن سُلَّافِها وَلِيَ الهامَةُ مِنها وَالكُبُرْ وَلِيَ الزَّندُ الَّذي يُورَى بِهِ

راقَهُ مِنها بَياضٌ ناصِعٌ يُؤْنِقُ العَينَ وَضافٍ مُسبَكِرّْ تَهلِكُ المِدرَاةُ في أَفنائِهِ

فَهْيَ خَذوَاءُ بِعَيشٍ ناعِمٍ بَرَدَ العَيْشُ عَلَيها وَقُصِرْ لا تَمَسُّ الأَرضَ إِلَّا دونَها

فَمَن مُبلِغٌ عَنّي خَليلِيَ مالِكاً رِسالَةَ مَشدودِ الوَثاقِ غَريبِ وَمَن مُبلِغٌ حَزماً وَتَيماً وَمالِكاً

لَقَد جَمَعَ الحَدّادُ بَينَ عِصابَةٍ تَساءَلُ في الأَسجانِ ماذا ذُنوبُها مَقَرَّنَةُ الأَقدامِ في السِجنِ تَشتَكي

تَمَنَّت سُلَيمى أَن أُقيمَ بِأَرضِها وأنّي لِسَلمى وَيبَها ما تَمَنَّتِ أَلا لَيتَ شِعري هَل أَزورَنَّ ساجِراً

كانَت مَنازِلُنا الَّتي كُنّا بِها شَتّى فَأَلَّفَ بَينَنا دَوّارُ