عموديه

فصَادَفَنا في الصُّبحِ عِلجٌ مُصَرَّدٌ إذا ما غَدا يَخَالُهُ الغِرُّ صادِعا يُطيفُ بِسِتٍّ كالقِسِيِّ قَوارِبٍ

تَأَيَّيتُ مِنهُنَّ المصيرَ فَلم أَزَل أُيَسِّرُ طِرفاً ساهِمَ الوَجهِ فارِعا تَرَبَّيتُهُ لَم أَلهَ عَن ثَغَباتِهِ

أَرِقتُ لمُكفَهِرٍّ باتَ فيهِ بَوارِقُ يَرتَقينَ رُؤوسَ شِيبِ تَلوحُ الَمشرَفيَّةُ في ذُراهُ

كَفَى عبَرُ الأَيَّامِ لِلمَرءِ وازِعا إذا لَم يَقر رِيَّا فَيَصحوَ طائِعا بَنَاتِ كِرامٍ لَم يُرَبنَ بِضُرَّةٍ

وَيَخلُفُ قَومٌ خِلافاً لِقَومٍ وَيَنطِقُ لِلأَوَّلِ الأَمَّلُ

الحَمدُ لِلَّهِ الَّذي لَم يَخلُقِ الخَلقَ عَبَث

مَنَعَ البَقاءَ تَقَلُّبُ الشَمسِ وَطُلوعُها مِن حَيثُ لا تُمسي وَطُلوعُها حَمراءَ صافِيَةً

خَليلَيَّ هُبّا طالَما قَد رَقَدتُّما أَجِدَّكُما لا تَقضِيانِ كَراكُما أَلَم تَعلَما أَنّي بِسِمعانَ مُفرَدٌ

قَد كانَ مَن غَسّانَ قَبلَكَ أَم لاكٌ وَمِن نَصرٍ ذَوو نِعَمِ فَتَتَوَّجوا مُلكاً لَهُم هِمَمٌ

وَشاعِرُ قَومٍ أُولي بِغضَةٍ قَمَعتُ فَصاروا لِئاماً ذِلالا