عموديه

وَلا تُكثِر عَلى ذي الضِغنِ عَتباً وَلا ذِكرَ التَجَرُّمِ لِلذُنوبِ وَلا تَسأَلهُ عَمّا سَوفَ يُبدي

وبَلدَةٍ لا تُرامُ خائِفَةٍ زَوراءَ مُغبَرَّةٍ جَوانِبُها تَسمَعُ لِلجِنِّ عازِفينَ بِها

شَطَّت أُمَيمَةُ بَعدَما صَقِبَت وَنَأَت وَما فَنِيَ الجِنابُ فَيَذهَبُ نالَت بِعاقِبَةٍ وَكانَ نَوالَها

وَلَقَد نَهَيتُكُمُ وَقُلتُ لَكُم لا تَقرَبُنَّ فَوارِسَ الصَيداءِ أَبناءَ حَربٍ ماهِرينَ بِها

سَتُرحَلُ بِالمَطِيِّ قَصائِدي حَتّى تَحُلَّ عَلى بَني وَرقاءِ مِدَحاً لَهُم يَتَوارَثونَ ثَنائَها

صَرَمَت جَديدَ حِبالِها أَسماءُ وَلَقَد يَكونُ تَواصُلٌ وَإِخاءُ فَتَبَدَّلَت مِن بَعدِنا أَو بُدِّلَت

ثَوى بِرُزاءَ خَيرُ فَتى أُناسٍ ثَوى بِرُزاءَ وَاِرتَحَلَ الوُفودُ

غَشيتُ دِياراً بِالنَقيعِ فَثَهمَدِ دَوارِسَ قَد أَقوَينَ مِن أُمِّ مَعبَدِ أَرَبَّت بِها الأَرواحُ كُلَّ عَشِيَّةٍ

وَقالَت أُمُّ كَعبٍ لا تَزُرني فَلا وَاللَهِ مالَكَ مِن مَزارِ رَأَيتُكَ عِبتَني وَصَدَدتَ عَنّي

أَلا لَيتَ شِعري هَل يَرى الناسُ ما أَرى مِنَ الأَمرِ أَو يَبدو لَهُم ما بَدا لِيا بَدا لِيَ أَنَّ اللَهَ حَقٌّ فَزادَني