عموديه

رَماكَ اللَهُ مِن بَغلِ بِمَشحوذٍ مِنَ النَبلِ أَما تُبلِغُني أَهلَكَ

كُنّا نَغارُ عَلى العَواتِقِ أَن تَرى بِالأَمسِ خارِجَةً عَنِ الأَوطانِ فَخَرَجنَ حينَ ثَوى كُلَيبٌ حُسَّراً

لَمّا تَوَعَّرَ في الكُراعِ هَجيُهُم هَلهَلتُ أَثأَرُ جابِراً أَو صُنُبلا

غَنِيَت دارُنا تِهامَةَ في الدَهـ ـرِ وَفيها بَنو مَعَدٍّ حُلولا فَتَساقَوا كَأساً أُمِرَّت عَلَيهِم

لَيسَ مِثلي يُخَبِّرُ الناسَ عَن آ بائِهِم قُتِّلوا وَيَنسى القِتالا لَم أَرُم عَرصَةَ الكَتيبَةِ حَتّى اِنـ

باتَ لَيلي بِالأَنعَمَينِ طَويلا أَرقُبُ النَجمَ ساهِراً لَن يَزولا كَيفَ أُمدِ وَلا يَزالُ قَتيلٌ

إِنَّ تَحتَ الأَحجارِ حَزماً وَعَزما وَقَتيلاً مِن الأَراقِمِ كَهلا قَتَلَتهُ ذُهلٌ فَلَستُ بِراضٍ

طِفلَةٌ ما اِبنَةُ المُجَلِّلِ بَيضا ءُ لَعوبٌ لَذيذَةٌ في العِناقِ فَأِذهَبي ما إِلَيكِ غَيرُ بَعيدٍ

جارَت بَنو بَكرٍ وَلَم يَعدِلوا وَالمَرءُ قَد يَعرِفُ قَصدَ الطَريق حَلَّت رِكابُ البَغيِ مِن وائِلٍ

فَجاءوا يُهرَعونَ وَهُم أُسارى يُقودُهُم عَلى رَغمِ الأُنوفِ