عموديه

ما قلتُ هَيَّجَ عيْنَهُ لِبُكائِها مَحْسُورَةً باتَتْ عليَّ إِغْفائِها فكأَنَّ حَبَّةَ فُلْفُلٍ في عينِهِ

عَشِيَّةَ تكبو الخيلُ في قِصَدِ القَنا وتُنْزَعُ من لباتِها ترْعُفُ الدَّما إذا كظَّهُنَّ الطَّعْنُ من كلِّ جانبٍ

وزَوْجَةِ مِغْيارٍ وَصَلْتُ وجَسْرَةٍ عَجَرْتُ عليها لِمَّتي بردائِيا لعمري لقد لاقتْ مُرادٌ وخَثْعَمٌ

فَسَقى ديارَكِ غير مُفْسِدها صوبُ الربيع وديمةٌ تَهمي

لابْنَةِ عَجْلانَ بالجَوِّ رُسُومْ لم يَتَعَفَّيْنَ والعَهْدُ قَدِيمْ لابْنَةِ عَجْلانَ إذْ نَحْنُ معاً

أَحَسِبتَ مَجلِسَنا وحُس نَ حَديثنا يُودي بِمالِك فَالمالُ والأَهلُونَ مَصرَ

نَزَلَ المشيبُ بِوَفدِهِ لا مَرحَبَا ورَأَى الشَّبابُ مَكَاَنهُ فَتَجَّنبَا ضَيفٌ بَغيضٌ لا أَرَى لي عُصرَةً

آذَنَتْ جارَتِي بِوَشْكِ رَحيلِ باكِراً جاهَرَتْ بخَطْبٍ جَلِيلِ أَزْمَعَتْ بالفِراقِ لَمَّا رَأَتْنِي

الزِّقُ مُلْكٌ لمن كان له والمُلْكُ منه طويل وقَصيرْ منها الصَّبوحُ الذي يترُكني

أَمِنْ رَسْمِ دارٍ ماءُ عَيْنَيكَ يَسْفَحُ غَدا من مُقامٍ أَهْلُهُ وتَرَوَّحُوا تُزَجِّي بِها خُنْسُ الظِّباءِ سِخالَها