عموديه

وَما نَفحُ رَوضٍ ذي أَقاحٍ وَحَنوَةٍ وَذي وَرَقٍ مِن قُلَّةِ الحَزنِ عازِبِ وَلا ريحُ فَغوٍ أَو خُزامى وَحَنوَةٍ

رَأَتني كَأَشلاءِ اللِجامِ وَلَن تَرى أَخا الحَربِ إِلّا ساهِمُ الوَجهِ أَغبَرا أَخا الحَربِ أَن عَضَّت بِهِ الحَربُ عضَّها

قفا فاسمعا أخبركما إذ سألتما محارب مولاه وثكلان نادم فأقسم لولا من تعرض دونه

أَجُبَيلُ إِنَّ أَباكَ كارِبُ يَومِهِ فَإِذا دُعيتَ إِلى العَظائِمِ فَاِعجَلِ أوصيكَ إيصاءَ اِمرِئٍ لَكَ ناصِحٍ

بارَكَ فيك اللّهُ من غلامٍ يا اِبن الّذي في حومةِ الحمامِ نَجا بعونِ الملكِ العلّامِ

وَبِرَوضَةِ السُلّانِ مِنّا مَشهَدٌ وَالخَيلُ شاحِيَةٌ وَقد عَظُمَ الثُبى تَحمي الجَماجِمَ وَالأَكُفَّ سُيوفُنا

لَهُ هَيدَبٌ دانٍ وَرَعدٌ وَلَجَّةٌ وَبَرقٌ تَراهُ ساطِعاً يَتَبَلَّجُ فَباتَت كِلابُ الحَيِّ يَنبَحنَ مُزنَهُ

لَنا بِالدُحرُضَينِ مَحَلُّ مَجدٍ وَأَحسابٌ مُؤَثَّلَةٌ طِماحُ وَأَفراسٌ مُدَلَّلَةٌ وَبيضٌ

فينا مَعاشِرُ لَم يَبنوا لِقِومِهِمُ وَإِنَّ بَني قَومِهِم ما أَفسَدوا عادوا لا يَرشُدون وَلَن يَرعوا لِمُرشِدِهم

وَسَعدٌ لَو دَعَوتَهُمُ لَثابوا إِلَيَّ حَفيفَ غابِ نَوىً بِأُسدِ