عموديه

لَيسَ أَخو الحَربِ العَوانِ بِمَن نَأى بِجانِبِهِ وَلا السُؤومُ المُؤاكِلِ وَلَكِنَّ أَخوها كُلَّ أَشعَثَ ذارِعٍ

يا مالِ والحقُّ عنده فقِفُوا تُؤتَونَ فيه الوفاءَ مُعتَرفا

صرمَت ظليمةُ خُلّتي ومراسلي وتباعدَت ضنّاً بزاد الراحلِ جهلاً وما تدري ظليمة أَنّتي

وَخِرقٍ كَنَصلِ السَيفِ قَد رامَ مَصدِفي تَعَسَّفتُهُ بِالرُمحِ وَالقَومُ شُهَّدي فَخَرَّ عَلى حُرِّ الجَبينِ بِضَربَةٍ

أَلا أَخلَفَت سَوداءَ مِنكَ المَواعِدُ وَدونَ الَّذي أَمَّلتَ مِنها الفَراقِدُ تُمَنّينَنا غَدواً وَغَيمُكُمُ غَداً

إِلَهُهُمُ رَبّي وَرَبّي إِلَهُهُم فَأَقسَمتُ لا أَرسو وَلا أَتَمَعَّدُ

أَبى طولُ لَيلِكَ إِلّا سُهود فَما إِن تَبينُ لِصُبحٍ عَمودا أَبيتُ كَئيباً أُراعي النُجومَ

أَبكي لِصَخرٍ إِذا ناحَت مُطَوَّقَةٌ حَمامَةٌ شَجوَها وَرقاءُ بِالوادي إِذا تَلَأَّمَ في زَغفٍ مُضاعَفَةٍ

وَعاذِلَةٍ هَبَّت بِلَيلٍ تَلومُني وَقَد غابَ عَيّوقُ الثُرَيّا فَعَرَّدا تَلومُ عَلى إِعطائِيَ المالَ ضِلَّةً

أَبلِغ بَني لَأمٍ بِأَنَّ خُيولَهُم عَقرى وَأَنَّ مِجادَهُم لَم يَمجُدِ ها إِنَّما مُطِرَت سَماؤُكُمُ دَماً