عموديه

وَلَقَد بَغى بِجِلادِ أَوسٍ قَومُهُ ذُلّاً وَقَد عَلِمَت بِذَلِكَ سِنبِسُ حاشا بَني عَمروِ بنِ سِنبِسَ إِنَّهُم

لَم يُنسِني أَطلالَ ماوِيَّةٍ ناسي وَلا أَكثَرُ الماضي الَّذي مِثلُهُ يُنسي إِذا غَرَبَت شَمسُ النَهارِ وَرَدتُها

لَعَمرُكَ ما أَضاعَ بَنو زِيادٍ ذِمارَ أَبيهِمِ فيمَن يُضيعُ بَنو جِنِّيَّةٍ وَلَدَت سُيوفاً

وَإِنّي لَأَستَحيِي صِحابِيَ أَن يَرَوا مَكانَ يَدي في جانِبِ الزادِ أَقرَعا أُقَصِّرُ كَفّي أَن تَنالَ أَكُفَّهُم

إِنَّ اِمرَأَ القَيسِ أَضحى مِن صَنيعَتِكُم وَعَبدَ شَمسٍ أَبَيتَ اللَعنِ فَاِصطَنِعِ إِنَّ عَدِيّاً إِذا مَلَّكتَ جانِبَها

أَرَسماً جَديداً مِن نَوارَ تَعَرُّفُ تُسائِلُهُ إِذ لَيسَ بِالدارِ مَوقِفُ تَبَغَّ اِبنَ عَمِّ الصِدقِ حَيثُ لَقيتَهُ

قُدوري بِصَحراءَ مَنصوبَةٌ وَما يَنبَحُ الكَلبُ أَضيافِيَه وَإِن لَم أَجِد لِنَزيلي قِرىً

مَهلاً نَوارُ أَقِلّي اللَومَ وَالعَذَلا وَلا تَقولي لِشَيءٍ فاتَ ما فَعَلا وَلا تَقولي لِمالٍ كُنتُ مُهلِكَهُ

وَإِنّي لَعَفُّ الفَقرِ مُشتَرَكُ الغِنى وَوُدُّكَ شَكلٌ لا يُوافِقُهُ شَكلي وَشَكلِيَ شَكلٌ لا يَقومُ لِمِثلِهِ

تَدارَكَني جَدّي بِسَفحِ مَتالِعٍ فَلا تَيأَسَن ذو قَومِهِ أَن يُغَنَّما