عموديه

ألم تر ذاك الثغر أصبح باسما يرود من الاحسان أعذب مورد وقبله البحران فازداد شوقه

سأشكر للمولى الخديويّ فضله على عبده الداعي له وابن عبده ولو أنني استوفيت عمري كله

بشرى بطالع سعد بالبشر واليمن آتى تزف للبدر شمس

يا مليكاً له عليّ أياد صيرتني له مدى العمر عبدا لو قضيت الزمان فيهن عدّا

وافى سلام من الأحبه رعوا به ذمة المحبه حيوا فأحيوا به محبا

بعزك تختال العلى والمناصب وباسمك تزدان الحلى والمناقب لك الشيم الغرّاء لا المدح بالغ

كأنما الفحم ما بين الرماد وقد أذكت به الريح وهنا ساطع اللهب أرض من المسك كافور جوانبها

لقد جاء نصر اللَه وانشرح القلب لأنّ بفتح القرم هان لنا الصعب وقد ذلت الاعداء في كل جانب

وبدر تبدّى شاهراً سيف جفنه فروّع أهل الحب من ذلك الشهر وليلة أبصرنا هلال جبينه

انظر مصابيح السرور فقد غدت تحكي بهنّ الأرض شكل سمائها كقلوب أعداء الخديو بنارها