عموديه

وَلَيلى ما كَفاها الهَجرُ حَتّى أَرَتني جُرحَ قَلبي بِالعُيونِ وَما قَنَعتَ بِسَفكِ دِمى وَلكِن

عَلام الدر يا غَواص غالي فَبعه بِما يُسام وَلا تُبالي لَقَد جادَ الاِلهُ لَنا بِبَحر

الهى سَيدي أَنتَ الجَليل بِبابِ رَجائِكَ العَبدُ الذَليل ضَعيفُ الحالِ مُنكَسِر فَقير

تَجَلّى النورُ في أُفق المَعالي وَحَل البَدرُ في أَوجِ الكَمال وَأَزهَرَت الكَواكِبَ مُسفِرات

عَلام تَصُدُّني وَأَراكَ دَوماً تَميلُ مَعَ الهَوى يا غُصن بان رُوَيدَكَ قَد قَتَلتَ مِنَ التَصابي

كانَت عَناصِرُ جِسمي لا يُقارِبُها طل السِقام وَقَد أَمسى بِها وابِل وَكَيفَ لا وَبِقَلبي زَفرَة وَعَنا

لاحَ الصُبوحَ وَبَهجَة الاِوقات فَاِشرَب وَعاط الصَب بِالكاسات وَاِحلِب بِراحِك لِلقُلوبِ تَروحا

حز يا نَسيم عَلى بان النِقا وَسَل عَنِ الاِحِبَّةِ هَل مالوا اِلى بَدل وَاِشرَح صَبابَة صَب دَمعِهِ هَطَل

حَل الرِحاب نَزيل ساقَه شَغف لِلثم راحات مَولى خَص بِالهِمم وَجِئتَ وَالشَوقُ وافى نَحوَ سدته

عَز العَزاءُ عَلى بَني الغَبراء لِما تَوارى البَدرُ في الظُلماء حَق عَلى الاِيّامِ تَندب فَقد مَن