عموديه

أَقبِل مَعاذيرَ مَن يَأتيكَ مُعتَذِراً فَحَسبُهُ أَنَّهُ وافاكَ مُزدَجِرا وَلا عَلَيكَ إِذا ما كُنتَ ذا كَرَمٍ

تَعَوَّدتُ مَسَّ الضُرِّ حَتّى أَلِفتُهُ فَأَلفَيتَهُ مُرَّ المَذاقِ عَنِ الصَبرِ وَخَيَّرتُ تَسليمي لَمّا أَبرَمَ القَضا

رَسولَ الهُدى ضاقَت بِيَ الحالُ في الوَرى وَأَنتَ بِما أَمَّلتَ مِنكَ جَديرِ فَسَل خالِقي تَفريجَ كَربي فَإِنَّهُ

مُحَمَّدُ ذو الأَفضالِ مُحرِزُ مَجدِهِ سَليلَ العُلا المَحبوبِ مَن طابَ مَغرَسا نَهنا بِمَولودٍ دَعاهُ بِأَحمَدِ

مُحرِزُ الفَضلِ بِالهَناءِ تَمَتَّعُ ثُمَّ شَمِّر عَنِ الصَفا ساعَةَ الجِدِّ قَد حَباكَ الكَريمُ نَجلاً سَعيداً

عَبدُ المَجيدِ بَكيرٌ مَن لَهُ شَهِدَت ذَوو البَلاغَةِ وَالإِنشاءَ وَالفَصحا وَجانِسِ النَثرَ مِنهُ النَظمَ مُنتَسِقا

يا مُرادَ النُفوسِ يا خَيرَ خِلٍّ زانَ بِاللُطفِ حِليَةَ الأَمجادِ أَشكُرُ اللَهَ قَد رُزِقتُ بِنَجلٍ

أَميرَنا الباشا المُفَخَّمُ أَحمَدُ مَن بِالعُلومِ وَرَأفَةَ القَلبِ اِمتَزَج قَد خَصَّهُ المَولى الكَريمُ بِزيجَةٍ

أَيا عَبدَ الحَليمِ إِلَيكَ بُشرى بِها طَيرُ السُرورِ غَدا يَحومُ فَقَد وافاكَ ما أَبهى غُلام

يَعقوبَ مِزراحي الهُمامُ رَبّي لَهُ يُبارِكُ أَتاهُ يا بُشرى غُلامِ