عموديه

فكان الغمض عن عيني بعيداً وكان مجافياً للنوم جفني

استوت عنده الأمور وأمسى عنده السهل والصعاب سواءُ

أحب لغُلّة الظمآنِ يوماً مسيل الماء من سيلِ النضارِ

فما زهر الرياض إذا تبدى بأبهَج قط من تلك المرائيِ ولا قوس السحاب إذا تجلّى

إذا اخترت من بين المذاهب مذهباً فإياك أن تعتاض عنه بديلا وما عشت لا ترضَ التردد إنه

فكأن السماء بحرٌ محيطٌ وكأن البحر المحيط سماء

إذا سترت بكمّ السحب وجهَك عن عيوننا بعضَ أيام فما الضررُ وأنت شرقية والشأن عندكمو

لبيك لبيك هذي طلعتي برزت وذا محياي منه الضوء يزدهرُ فراقب الظل واصنع ما أردت ولا

يطوي الفدافد لا يرام غبارهُ سهمٌ إلى كبدِ الفلاةِ مفوّقُ كالشمس أفُق الغرب ودّعها ولَمْ

لاتكاد العيون تبصر فيها قط غصناً يهفو إليه النسيمُ ومتى أنتجت إلى العين أنساً