عموديه

حقق الأمر بالدليل وفكِّر فدُخانٌ من غير نار محالُ

ولربما كدح الحكيم لفكرةٍ وسواه أدركها بأول نظرةِ

يسرّي عن الإنسان إن بثّ حزنه ويرتاح للشكوى لمن يتعشقُ

وهل في عالم الإنسان أحلى من العلم المعزز بالجمالِ لصاحبه على الأرواحِ بطش

يستحضر الجسم المراد بحكمةٍ وينال من أعمالهِ المطلوبا لكن إذا مس الجهاز بقوة

يستصعب القول الصريح لسانه ويجىء بعد عنائهِ بالمبهمِ وإذا عصاه لسانه يعتاضه

أهدي إلى السامي المقام سلامِيَهْ وأبثّ أشواقي له وغراميَهْ وإليه أشكو لوعة وصبابة

لعمرك ما الخدود ولا السوالفْ بأبهجَ من ليالينا السوالفْ ولا ميس العواطف من غزالٍ

أهدي إلى روض السلامْ والشمس والبدرُ التمامْ وأبعث الثناءَ

حلا لدي الصب ما حيّاه من كتبِ كأن الفاظها ضرب من الضّرَب سل الندامى على ما كان من جذلِ