عموديه

ريبُ المنونِ وصرفُ الدهرِ أعياني والدمعُ قرّح يومَ البينِ أعياني إلامَ يا دهرُ لا تُبقي عليّ وكم

حتامَ تأسى والحِمامُ محتمٍ وعلامَ تأسف وهو أمرٌ مبرمُ وإلامَ تذرى من جفونكَ عندما

سقى اللهُ قبراً ضمّ أعظمَ ماجدٍ سحائبُ غفرانَ مواليةِ القطرِ وأسكنهُ دار النعيم بقربهِ

ما للحِمامُ على الأنامِ يصولُ والموتَ يذهبُ فيهمو ويجولُ حتى كأنّ لديه وِرد سائغٌ

ومقلة نجلاءُ فتاكةٌ هاروتُ يسترشد من سحرها وغرة مشرقة شمسها

أرسلي الدمعَ يا عيوني انسجاما وانظمي الدرّ والعقيقَ انتظاما واهجري النومَ والسّها راقبيهِ

جسمي قد استولى عليهِ الضنا في حب هذا الناعسِ الأعينِ وصرتُ في العالمِ مغرىً به

خلّ العزاء فذا مصابٌ أكبرُ ودَع القلوب من الأسى تتفطرُ وأترك لرزء المجد آفاقَ السما

له ثنايا إن بدت في الدجى يكاد يعشينا سني برقها وقامةٌ لولا ظبي عينه

فشَرٌّ مقبلٌ يتلوه شرٌّ يفوت العمر منه ولا يفوتُ عجبت لمن له بصر وسمع