عموديه

يا أسفاً للربيع يذهب بالورد فلا تجتليه أعيننا وللصبا تنطوي صحائفه

أبعدوا عني الشفاه اللواتي كن يطفئن من أوار الصادي أغمضوا دوني الجفون اللواتي

وما أنس ذاك اليوم لا أنس طيبه وقد بعثتني من منامي المقادر فألفيتني وسنانة تحت وارف

ماض على غلوائه يجري أبداً إلى بحر بلا عبر مترقرق لا شيء يحسبه

تضحك عن طلها غلائلها ودمعها في الخدود مزدحم تهزها نشوة المال وللحسن

أمطروا الدمع عليه لا الندى وانثروا الشعر عليه لا الزهور وأجنوه وإن كان صدى

ما تذكرتُ ذلك الهول إلاّ وعراني انتفاضةٌ واضطرابُ

غشى الأرض في شباب الزمان رائع الحسن من بني الإنسان وجهه كالربيع روضه القطر

دعني خليلي إذا استوفيت أيامي وقر ثائر أشجاني وآلامي وصرت لا الصيف يؤذيني بوقدته

أكلما عشت يوماً أحسست أني متّه وكلما خلت أني