عموديه

أيعجب خاطري كيف التقينا بدار أصبحت مهد الفنون أديب شاب في فتن الغواني

مع الحبيب سبحت وفي صباه لعبت لا تعجبوا من ضلالي

أنت في البال يا غريبا بدار لا يذوق الحياة فيها غريب إن قبرا حللت فيه لروض

أسرفت يوما على شبابي فأوغل الضعف في إهابي وجاء شيب سترت منه

الآكل الشهد من جيوبي قد طار لما خلت جيوبي في الجيب باق تعال وانظر

قد قضينا في العيد يوما سعيدا هو يوم السرور جديد وشربنا خمرا حلالا فكانت

أموجَ البحر أسعفني فإني أرى نار الصبابة في ضلوعي ولا تبخل عليّ كما تناهت

ما على الغادرين نسكب دمعا إن فجعنا بصدهم والفراق غرهم صبرنا عليهم فظنوا

وقالوا الخمر إثم قلت كلا فما في شربها يا قوم إثم إذا نادمتها ومعى نديم

حيث كنا قبل في أحلامنا نشرب الصفو من الود جلستُ وعلى وجهك في غيبته