عموديه

لَكَ البُشرى فَمولدك المُنيفُ لَهُ إقبالك الأَسنى حَليفُ وَمصرك يا أَبا العَلياء زادَت

خطابك لا أسميه خطابا ففيه مدامع القلب الحزين قرأت سطوره ففزعت منه

ثاقب عاش في عَفاف وَصدقٍ وَجهاد بِماضيات السُيوفِ وَسَعى نَحوَ رَبه في أَمان

يا صَدر خَير مملك بِسَداده يَتصرّفُ وَبعدله بَينَ الوَرى

شعراءَ مصر ولا أقول جميعكم ما بالكم صرتم نكايةَ أهلكم هل أذنبت مصر الرؤوم فخيركم

أَراها بَدَت تَختالُ في حلل الخزِّ مهفهفة صادَت فُؤاديَ بِالغَمزِ وَصالَت عَلى العُشاق مِنها بِقامة

حليت يا دَهر جيد الملك بِالدررِ في دَولة نُورُها أَزرى عَلى القَمَرِ في دَولة صَدرُها إسماعيل أَيدها

يعبر عَن إِخلاص بيض السَرائرِ بِأَفصَح إِعراب لِسانُ الضَمائرِ وَينشر ما تطوى عَلَيهِ مِن الثَنا

عد عَن مَديح البابليّ الأَحورِ وَإِذا مَدحت اِمدح نَبيّ الكَوثرِ طَهَ الَّذي بِوجوده شَرف الألى

نَقضتَ عُهودي بَعدَ عشرين حجة خَدمتُك فيها بِالأَمانة وَالصدقِ وَجازيتَ بِالتَأخير مثلي وَطالَما