عموديه

عبد العزيز مبذرٌ باليوم لاه عن مآلهْ لا تعذلوه فإنما

يا عين شمسٍ إن أفضل ما بنى في ساحِك البانون هذا المسجدُ بين الحدائق والبروج أقامه

عبد العزيز مملَّكٌ مستسلمٌ لهوى الشبابْ لكنه ذو أهبةٍ

في حكم عباسٍ الثاني وسؤدده للبرِّ قامت عداد الأنجم الدورُ فللمريض شفاءٌ عند نفحته

أنا فتى الكون أنا ابن الشمسِ أحرق من يبغي بسوء مسِّي وهي أجل نسبةٍ وحسبِ

يا صاحب العرش المكينِ والتاج في البلد الأمينِ هذا مكانك في القلو

لك تاج مصر وعرشها ولواؤها تعنو لأمرك أرضها وسماؤها ينساب باسمك نيلها عذباً كما

شوق القلوب إلى الجناب الغائبِ ورجاؤها حول الركاب الآيبِ ألقت مراسيَها السفينةُ وانتهى

أعز الحمى والملك ما أنت صانعُ لمن هو متبوع ومن هو تابعُ رحلت فوفيت الخليفة حقه

لا أبتغي منك سوى الوفاءِ بوعدك السابق بالجلاءِ أبعد ما ملكت رأس الفيلِ