عموديه

قال لي الحب كيف تعزف عنّي أحسبت الحياة محض التمنّي قلت هيهات أن أفوتك طوعا

أيها العام الذي وا فى وفي الأنفاس عطرُ شاعرا ينشد أح

هاتى ثلوجَكِ هاتي فإنَّها من حَياتي ولتعصفي يا سمائي

شمسُ الربيعِ تبرَّجي وتناسي إنِّي المعَّذبُ بينَ كلِّ الناسِ هذى خيوطُكِ في دُعابةِ ساخرٍ

يا شعبُ لا تعبد الأصنامَ إذ نطقت لك البراهينُ عن آثامِ أهليها كن أنت نفسك لا عبداً ولا أمةً

ست من السنوات جاوز عمرهَا عُمرى بل الأبدَ السحيقَ ورائى هيهاتَ أغفرُ ما جنتهُ فلمؤها

أتوسوسين لنا بسرٍّ قد خبأتِ مدى الشتاء هذى البراعم إذ تُفتَّحُ لا يُخالطها الرياء تروى لنا الأزهارُ والأوراقُ من نفح الحياة

أيا حرقتي لجلالٍ مضى لقد خابَ ظني كما ضاعَ مدحي أأودت به حرمة ما اتَّقت

كأنكَ لم تقرن بمجدٍ مؤصل وكنت خيالاً أو أقلَّ معارا وكنا اعتززنا بالذي قد وهبته

وطني رأيُتك في الربيعِ فعطرُهُ حولي شذاكَ برعشةٍ كتلهُّفي ورأيتُ أيام الشبابِ بلا بلاً