عموديه

أبا جرير برغمي أن تَخَّط يدي هذا العزاءَ ويبكى عاثراً قلمي وما أجاملُ في شعري بتعزيتي

أَصارَ مثليَ عاراً أم غدا خطرا يا ويحَ من عاثَ في مصر ومن أمرا أصارَ كل سفيهٍ سارقٍ دنسٍ

إذَن غبتَ عني عامداً دون عودةِ كأَنَّكَ قد أحببتَ تخفيفَ لوعتي تركُتكَ في الشمس الحنون مُدفَّأً

أهل الحميةِ والحميةُ أنتمو لا تفعلوا فعلاً يلوثه الدمُ هيهاتَ للعربِ الكرامِ برشدِهِم

طَرَفت فلما أغرورقت عيني وصحت صحوتُ للوعة البينِ خمسٌ من السنوات قد ذهبت

عيدَ الضحيةِ مرحباً بك عيدَا تُحيى لنا الأملَ القديمَ جديدَا إنَّا أَضفنا للضحية بيننا

كُلَّما تُبتُ عَن ذُنوبي مُنيباً وَتَبَلَّت بُكرَةً وَعَشِيّا قامَ إِبليسٌ اللَعينُ وَنَفسي

العيد أنتمُ إذا ما النُّجحُ حالفكم والعيدُ أنتم بإخلاصٍ وإيمان صُمتم فكانت حياةُ الصومِ تجربةً

أمواكبَ الذكرى تَأَنى واهتفي كالرَّعدِ يهتفُ للسماءِ مرارا تتجاوبُ الأجيالُ حولكِ مثلما

ذكرى يُرددُها الزمانُ الوافي أَلقُ الشموسِ لها من الأفوافِ شعت على مرّ السنينِ وَعمرُها