عموديه

سابا اِتَّقِ اللَهَ وخَلِّ الأَسى لجاهِلٍ يُعذَرُ في جَهلِهِ لا تَكتَرِث بِالرُزءِ وَاِنهَض به

عَزِّ الكِرام وَشاطِرهُم رَزِيَّتَهُم فَإنَّهُم بِالتَعازي أَخلَقُ الناسِ وَأَلقِ دَمعَكَ في تَيّارِ أَدمُعهِم

أنا الجنين وهذى الأرض من قدمٍ أميّ وكم لفظت عدَّ البلايينِ وما استوى من بنيها عير شرذمةٍ

لَكَ مِن مصر وَالدِيار العَليهْ يا خديوي الزَمان أَسمى تَحيهْ وَعَليك السَلام في كُل وَقت

أَيُصيخُ لي المَلِكَ الهُمامُ قَليلا إن قُلتُ صَبراً مرَّةً فَأَقولا مَن لي بِأن أُدلي إليه بِسَلوةٍ

أناعيَ ماهرٍ لم تَدرِ ماذا أَثَرتَ من الشُجونِ الكامِناتِ نَعَيتَ إليّ أَيّاماً تَقَضَّت

أداعي الأسى في مصر ويحك داعيا هددت القوى إذ قمت بالأمس ناعيا

أجَل أنا مَن أَرضاكَ خلّاً مُوافِياً وَيُرضيكَ في الباكين لو كنتَ واعِيا وَقلبِيَ ذاك المَورِدُ العَذبُ لم يَزَل

يا مالىءَ العَينِ نوراً وَالفُؤادِ هوىً وَالبَيتِ أُنساً تَمَهَّل أَيُّها القَمَرُ لا تُخلِ أُفقَكَ يَخلُفكَ الظَلامُ به

لَهفَ الرِياساتِ على راحلٍ قَد كانَ مِلءَ العَينِ وَالمَسمَعِ لَهفَ العُلا قَد عُطِّلَت من سَنا