عموديه

كَم تَهيمُ كم تَجِبُ كم تَهي وَتَضطَرِبُ كُلما أَقولُ سَلا

يا مُطرِيَ المَولى الرَفيعِ الذُرا نِلتَ المُنى فَاِنزِل بِوادٍ خَصيب يا واقِفاً بَين مغاني اللِوى

أَيُّ غُصنٍ في الرَوضِ هزَّ نَسيمٌ نُثِرَت منهُ هذه الأَزهارُ حَبَّذا شِعرهُ الجَنِيُّ وَأَهلاً

لكَ في الشِعرِ يا نَسيمُ مَعانٍ باهراتٌ تحارُ فيها العُقولُ كلُّ بَيتٍ يُطِلُّ منهُ على أَف

يا رائِدَ الشِعر لا تَقرَب مناهِلَه إِلّا وَراءَ دليلٍ صادقِ النَظَرِ وَإِن حَفِظتَ فلا تَحفَظ سوى كلمٍ

لَو أَنَّ أَطلالَ المَنازِل تَنطِقُ ما ارتّدَّ حرّانَ الجوانِح شَيِّقُ هَل عندَ ذاك السِربِ أَنّا بعدَه

أَيُّها الناطِقونَ بِالضاد هذا مَنهَلٌ قد صَفا لأَهلِ الضادِ ذا كتاب تجاوَرت كلماتٌ

أُخَيَّ هذا هو القاموس مختَصَرا ضَمَّت صحائِفه في طَيِّها عَجَبا يجاوِرُ اللَفظُ فيه اللَفظَ يَنفحُه

طالِبَ الحكمَةِ خُذها جملَةً عن سَطيحٍ من لَدُن أَفصحِ لافِظ قِطَعٌ تَبهَر أَلبابَ الوَرى

يا طالِبَ الآداب دونكَ فاقَتِطِف من رَوضِها ما تَشتَهيه نَضيرا إن رُمتَ شعرا هذه أَفنانُه