عموديه

البَدر أَشرَق مِن أَمير كاملِ في أُفق مَصرَ بِيَوم عيدٍ فاضلِ وَالسَعد لما لاحَ قالَ مؤرِّخاً

هات اِسقِني مِن ريق ثَغرٍ حالي فَلطالما الهجرانُ غَيَّر حالي وَلطالما سهرَت لبُعدِك مقلتي

بُشراك يا مصر تيهي الآن وَافتخري بِالآصفيّ عَلى الأَمصارِ وَالدولِ صدر الصدور الَّذي أَحيا بِهمتِه

وَيلاه وَيلي مِن مَلامة عُذَّلي وَبلادة اللاحي السَفيه الأَسفَلِ يا لَوعَتي ما حيلتي في ذا الرَشا

إِن وَجدي نَما وَغَيَّر حالي فَاسقنيها مِن خَمر ثَغرٍ حالي سَلسَبيلاً رَوى المُبَرّدُ عَنهُ

أَضاءَت بُدورُ البشر وَاِنشَرَح البالُ وَزالَ عَن الأَلباب بِالعَدل بلبالُ وَلاحَت عَلى وَجه الأَقاليم بَهجةٌ

فَاِستَراحَت مِن شرّه عِندَ قَومٍ عبدت عجلهم إِلَه المَحالِ وَاِنثَنى بَعضُها لِضَرب أَبيه

هَيا اِسقني مِن رضابٍ رشفُهُ حالي فَقَد صَفا لي في رَوض الهَنا حالي وَلا تلمني عَلى عشق لغانية

يا بُغيةَ الملكِ للأَوطان آمالُ نجازُها تَقتضيه مِنكَ أَحوالُ قَد سرّها ذكر إبراهيم خَير أَبٍ

بَلغتَ المُنى في ظل أَكرَم دَولةٍ شَريف بِها في الحكم أَعدل مِن سلكْ وَبِالنُصح وَالإِخلاص في كُل خدمة