عموديه

لِمَ لا تجيب وقد دعوتُ مراراً يكفي سكوتُك أربعين نهاراً كثر التخبّطُ والحقائقُ حُجّبت

وافى إليك كتابُ صبّ لم يدعْ من قلبه خطبُ الغرام مكانا فاجعل كرامته رضاك فإنه

أتمّ السلام لحبر الأنام سمى المقام فريد الزمنْ كريم السجايا شريف المزايا

إن غاب مَن أهواهُ عن ناظري فإنه عن مهجتي لا يغيبْ وإن يكن قد بٌعدَت داره

بربك يا زَيدانُ هل كنت تَعلمُ بأن أديم الأرض يصبغهُ الدمُ وأن صنوف الموتِ تملأ وجهها

مَن بعدَ حمزة يحمي حوزةَ الأدبِ ومَن يذود الردى عن ألسن العربِ ومن لِقيد شَرودٍ من أوابدها

كنتَ في مصرَ قوةً ذات بالٍ فتصدت لها صروفُ الليالي واستبدّت بنزعها من يديها

هذا زمانٌ لا ارتقاءَ لأمةٍ فيه بغير معارفِ وعلومِ لاكثرةٌ تجْدي وليس شجاعةٌ

مراد الفتى بين الضلوع كمينُ ولكن محياه عليه يبيِنُ وللمرء عنوان على ما بقلبهِ

قد كنتِ يا مصرُ مهدَ العلم والحكمِ وأهلُكِ الغرُّ سادةَ الأممِ وسوف نبلغ بالتعليم ما بلغوا