عموديه

وأقسم ما قدّمتُ إلا أضالعي يمزّقها حزني وينثُرها وجدي فلا تحسبيني بعد أن خانك البلى

جنَت عليّ الليالي غير ظالمةٍ إني لأهلٌ لما ألقاه من زمني فما رأيت من الأخطار عادية

مات رشدي مات آهاً ثم آه قبل أن يبلغ في المجد مناه شاعر والنثر من أبهى حلاه

زمان الصبا هلّا عن الغيّ ناهيا فترحلُ محمودا وتحمد ثاويا صرفت نفوس الناشئين عن العلا

تجمّل بالسماح ودع ملامى وكن عن المحب المستهام ففي أسيوط لو تدري حبيب

مصائبُ أشتاتٌ ينلن من الحشا منال الرياح السافيات من الصخر وما قد قسا قلبي ولكن همتي

لم تنسني فتنةُ الدنيا وزينتها ما في شمائلك الغراء من فتن أطوفُ بالحسن تصبيني بدائعهُ

نسيتم العهد واسترحتم من لوعة الحافظ الأمين فليت ما راضكم فنمتم

بقيةٌ من صباك الغضّ باقيةٌ وجذوةٌ من غرامي وقدها باقي تعال نحيي شهيد اللهو ثانية

أتبكي ماهراً وبه تراخت إليك أعنّة الحكم الجموح بكيت عليه من قلب طروب