عموديه

ما لكَ عندَ الحبيبِ عذرٌ وكلُ يومٍ نوىً وهجرُ إذا تناءيتَ لا يبالي

قلتُ للغادةِ البخيلةِ لما رفضتْ رقعتي وخافتْ جوابي ما لمر النسيمِ يجرحُ خديكِ

حجبوهُ عن عيني فباتتْ صبةٌ كيلا ترى في النومِ طيفَ خيالهِ وبقيتُ يعذلني المنامُ بصدِّهِ

جاءَها خاطباً وبينَ يديهِ لاحَ عِزريلُ منذراً وقريبا وتصدى لها فصدتْ وقالتْ

سحرُ عينيكِ سالَ في تشبيبي فانتشى منهُ عِطْفُ كل أديبِ وتمشى إلى القلوبِ كبشرى

ألا أيها القلبُ لا تيأسِ وأيتها النفسُ لا تيأسي أَئِنْ نفرُّوا الظبيَ لم تأنسا

زعموني نسيتُ والهجرُ ينسي وتلاهيتُ بعدَ أيامِ أنسي سائلوا النومَ هل رأتهُ عيوني

عزمتَ على التجنبِّ أم تدلُّ وهل لسواكَ في قلبي محلُ أما يرضيكَ مني أنَّ نفسي

أرقني يا حمامُ ذا الكمدِ فهل وجدْتَ الهوى كما أجدُ بتُّ على الغصنِ نائحاً غرِداً

يا فاتنَ النساكِ ما عهدنا أنْ يدخلَ المسجدَ ريمُ الفلاةِ أما تخافُ اللهَ في خلقهِ