عموديه

مِنْ هَيْبَةٍ يُغضي القريضُ ويُطرِقُ وَيميلُ فيكَ إلى السُّكوتِ المنطقُ إئذنْ يَفِضْ هذا البيانُ فإنّه

صِلُوا إخوانكم واقضوا الذّماما وبُلّوا من جوانحنا الأَواما رُوَيْداً بالقلوبِ بَنِي أبينا

طالَ التحجُّبُ فارْفَعِ الأستارا أَفَما ترانا نَرفعُ الأبصارا اطلعْ على الدُّنيا بوجهٍ ضاحكٍ

أَعَلى المآتمِ تَخفقُ الأعلامُ أَمْ مَجدُ مصرَ على الدّماء يُقامُ قُلْ لِلشّبابِ الجازعينَ رُوَيْدَكم

قُلْ ما أردتَ فما عليك جُناحُ أَسُدىً كذلك تذهبُ الأرواحُ يا للضحايا الحاملاتِ جِراحَها

ربّنا إنّا اهْتدينا فَلَك الشُّكرُ عَلَيْنا أَنتَ أَحْسَنْتَ إلينا

وضح السَبيلُ فما لهنّ وُقوفا هِمَمٌ ثَوَيْنَ على الرجاء عُكوفا يا دهرُ لا ترفُقْ ويا دنيا امنعِي

كنتُ أرجوكَ أن تعينَ على اله مّ إذا أنتَ للهمومِ معينُ ثمَّ أصبحتَ بالودادِ جواداً

أملٌ يَزُفُّ مع السَنين عروسا فيشوقهنَّ أهلَّةً وشُموسا مُوفٍ على أُمم الحياةِ يُريكَها

وَفَتِ الظّنونُ وبرّتِ الآمالُ ما بعد ذلكَ للخصومِ مَقالُ إن يذكروا هِمَمَ الرّجالِ فَحسبُهم