عموديه

يعزِّي الناسُ بعضهمُ ولا يجديهمُ شيَّا فذاكَ طويٌّ وهذا سو

قالوا جنونٌ قلتُ إي والذي يقدرُ الهمَّ لمن يعقلونْ انقلبَ الدهرُ بأبنائهِ

يا بحر جئتك حائر الوجدان أشكو جفاء الدهر للإنسان يا بحر خاصمني الزمان وأنني

وما زلت ألمح شيئا بعيدا يداعب عيني.. كطيف السراب فحينا أراه ضياء نحيلا

وتبكين حبا .. مضى عنك يوما وسافر عنك لدنيا المحال لقد كان حلما .. وهل في الحياة

تعالي أحبك قبل الرحيل فما عاد في العمر غير القليل أتينا الحياة بحلم بريء

أشارَ لي بسلامٍ ومقلتاهُ بحربِ فما رفعتُ يميني

وشى العاذلونَ بأني سلوت وأنَّ الجفونَ ألفنَ الرقادْ فلما رأتني من خدرها

مضينا مع الدهر بعض الليالي فجاء إلينا بثوب جديد وأنواع عطر ونجم صغير

ولاحت عيونك ضوءا حزينا تهادى مع الليل خلف الفضاء وجئت إليك كغصن عجوز