عموديه

أَفَتَّانَةَ الْعَينَيْنِ كُفِّي عَنِ الْقَلْبِ وَصُونِي حِمَاهُ فَهُوَ مَنْزِلَةُ الْحُبِّ ولا تُسْلِمِي عَيْنَيَّ للسُّهْدِ…

يَا مَنْ رَأَى الشَّادِنَ في سِرْبِهِ يَتِيهُ بِالْحُسْنِ عَلَى تِرْبِهِ أَرْسَلَ فَرْعَيْهِ لِكَي يَعْبَثَا

قُمْ هَاتِها واللَّيْلُ مَالَ عَمُودُهُ لِلْغَرْبِ وانْتَشَرَتْ جُنُودُ الْمَغْرِبِ وَبَدَا الْهِلالُ عَلَى الأَصِيلِ كَأَنَّهُ

وَلَيْلَةِ أُنْسٍ قَصَّرَ اللَّهْوُ طُولَها بِعَذْرَاءَ شَابَتْ وَهْيَ دُونَ حِجَابِ صَدَعْنَا بِهَا الظَّلْمَاءَ حَتَّى…

مَنْ صَاحَبَ الْعَجْزَ لَمْ يَظْفَرْ بِمَا طَلَبَا فارْكَبْ مِنَ الْعَزْمِ طِرْفاً يَسْبِقُ الشُّهُبَا لا يُدْرِكُ الْمَجْدَ…

سَلُوا عَنْ فُوادِي قَبْلَ شَدِّ الرَّكائِبِ فَقَدْ ضَاعَ مِنِّي بَيْنَ تِلْكَ الْمَلاعِبِ أَغارَتْ عَلَيْهِ فاحْتَوَتْهُ…

أَيْنَ أَيَّامُ لَذَّتِي وَشَبَابِي أَتُراهَا تَعُودُ بَعْدَ الذَّهابِ ذَاكَ عَهْدٌ مَضَى وَأَبْعَدُ شَيْءٍ

أَعِدْ يا دَهْرُ أَيَّامَ الشَّبَابِ وَأَيْنَ مِنَ الصِّبَا دَرْكُ الطِّلابِ زَمَانٌ كُلَّما لاحَتْ بِفِكْرِي

سِوَايَ بِتَحْنَانِ الأَغَارِيدِ يَطْرَبُ وَغَيْرِيَ بِاللَّذَّاتِ يَلْهُو وَيُعْجَبُ وَما أَنَا مِمَّنْ تَأْسِرُ الْخَمْرُ…

طَرِبَ الْفُؤادُ وكانَ غَيْرَ طَرُوبِ والْمَرْءُ رَهْنُ بَشاشَةٍ وَقُطُوبِ وَرَدَ الْبَشِيرُ فَقُلْتُ مِنْ سَرَفِ الْمُنَى