عموديه

مَلكنا هذهِ الدنيا قُروناً وأخضَعَها جدودٌ خالدونا وسطَّرنا صحائفَ من ضياءٍ

قف في ربوع المجد وابك الأزهرا واندبه روضاً للمكارم أقفرا واكتب رثاءَكَ فيهِ نفثةُ موجَعٍ

يا ظلام النفس رفقاً بالأولى ظلم الدهر وقدما ظلموا رقدوا في ساحة الهم وقد

إليك صحيفة نشرت حديثاً وأغنت بالسماعِ عن العيانِ كفردوسٍ حوى ثمراً شهياً

صبراً فؤادي صبراً فأنت بالصبر أحرى كانت أمانيك بيضاً

أهدى إلى الدمع الهتون وإلى التنهد والأنين وإلى الزفير وناره

لعلك والآمال حيرى كليمة لسان الأسى في الليل يهتك أسراري لعلك صوت الغيب أو صيحة الهوى

فوق سرير الموت نام الذي زال ابتسام العيش عن ثغره قد ودع الآمال لا يرتجى

يا زهرة تنمو وتي نع فوق قبر الشاعر لا غرو إن إذا شبا

أنا يا ليل أناجى منك سلطاناً رحيم من بنى جسر الأماني