عموديه

وداعاً أيها الملك الجليل دنا سفر ومهدت السبيل ستحملك النجائب نحو ملك

فؤاد دأبه الذكَرُ وعين ملؤها عبرُ ونفس في شبيبتها

طال هذا البعاد جداً فمن لي بسبيل تدنى إليك قليلاً كلما قلتفي غد نتلاقى

أكذاك تبكر في علاك وتمطر يا غيث ملكك لك ملكك مزهر تسعى وجودك مثل ظلك تابع

ألمّ بها في حسنها وشبابها كوردة بستان جنتها أناملهْ فلما مشى من قلبه نحو قلبها

ضع الأمر في موضع الأعتبار فإن الزمان زمان العبر ولا يفرحنك زوال الخطوب

أسيدتي هل تعرفين مرادي فهذا فؤادي يا فداك فؤادي خذيه وإن شئت أقرايه فإنني

أما آن أن يسترجع الدهر ما مضى فترحع آمال وتقوى عزائم لقد كدت أنهى النفس عما تريدهُ

هل يعقل الدهر وهل يسمع فما الذي يشكو له الموجع تجري صروف لا على نية

لو أن قلبينا استقاما في الهوى مابت شاكية ولا أنا شاكيا ماذا دهاك وما دهاني في النوى