عموديه

هجرت الثرى وطلبت السماء ولا غرو دأب العلي العلاء فإن يرثك الناس في حزنهم

يا فتنة جعل الله القلوب لها مسخرات تعالى الله باريك لقد تنزهت عن شبه وعن مثل

ركب الفراق متى يكون المرجع هذا الوداع فمن يطيق يودع صبّان قد بلغ الهوى بهما المدى

إن تكن قد خلقت للتيه أهلاً فأنا قد خلقت للصبر أهلا أمتثلت الهوى فلا أتشكى

ليالي أبلى من همومي وجددي لك الأمر لا تقوى على رده يدي فما أرتجي والأربعون تصرمت

أنت يا أيها الكتاب أميني غير أني أخاف حتى الأمينا صنت سري في الحب عنك وعني

يا رياضياً رياضاً جنيت منها فنوني صدق الله فيك كل ظنوني قد تزودت منك خيراً كثيراً

وباب كثير العيون يرى عجائب ما يصنع العاشقان أقام لسد سبيل الهوى

بالله من منا يصيب إذا اشتكى قولي اصيب كما أقول أصيب قومي نسائل في السماء نجومها

من مبلغ قلبك عن قلبي بعض الذي فيه من العتب هل يستطيع الصبر طول النوى