عموديه

مَن مجيري مِن كيد شرّ غَريمِ غَيرُ لَيثٍ لَدى النِضال كَريمِ مَن مجيري مِنَ المَظالم إِلّا

أَيُّ نَهرٍ يَجري بِأَقذر وادٍ هُوَ لِلخَلقِ أَجمَعين مدامُ وَهوَ عِندَ الجَميع خَمرٌ حلالٌ

أَشرقت مصرُ فرحةً بِالقدومِ فَاِزدَرى نُورُها بِزُهر النُجومِ وَسَعى نَحوَها السَعيد بِقَلب

نَوال يمناك وَهوَ العارض الهامي بِهِ تحقق قَبل الآن إِلهامي وَسَيفك العَضب في غَمدٍ لَهُ أَبَداً

بِالبشر في مصر لاحَت غرّة العامِ تَزهو بِنُور مَليك للحمى حامي تَزهو بِنُور مَليكٍ غَيثُ راحته

الدَهر كلل تاج الملك بالحِكَمِ وَأَيد الدين وَالأَوطان بالهممِ وَدَولة العدل إسماعيل مذ رغبت

عكفتُ عَلى الآداب قَبل فطامي وَهمتُ بِها حَتّى بَلغت مَرامي وَبادرت مضمار الحَماسة وَالثَنا

قلعة الداوريِّ ذات الرَصانَهْ حَفَظَت باهتمامه أَوطانَهْ وَأَنافَت إِلى السَماء عَناناً

بِالبشر وَالحَظ تَبدو غرّة العامِ وَطالع السَعد في إِقباله السامي وَبالمسرّات وَافانا مبشِّرُهُ

أَتجهل يا اِبن ناقصة مَقامي وَمَعروفي إِلَيك عَلى الدَوام وَتنكرني وَلي مَجدٌ أَثيلٌ