عموديه

أَسيرُ تيهيكَ صبٌّ دَمعُه جاري هَل ملتَ للهجر لَما نمَّ بي جاري ناشدتك الودّ لا تركن إِلَيه فَما

لِلّه مِنكَ بَشائرُ لعلاك هن أَشائرُ يا جَوهراً فرداً به

إِن الحَليم محمداً مِن معشرٍ شرفت بِهم مصرٌ وزاد علاها هُوَ بَينهم بَدر مُنير قَد بَدا

ثغور الهَنا اِفتَرَّت عَن الثغر وَالبشرِ لإيماض بَرق لاحَ مِن كَوكَب العَصرِ سَليل المَعالي دَوحة المَجد وَالنَدى

مُستمسكاً منهم بِأَكرَم ذمة شرفت وَجل وَفاؤُها أن يحقرا وَلَقَد وَصَلت إِلى محل دُونَه

سل أَضلَّ اللَه سَعيَكُمُ كَم تَركنون إِلى تَمويه غدّارِ رَمى بِلادَكُمُ في قُعر هاوية

كَأس الحِمام عَلى الأَنام تَدورُ وَبِها سقاةُ النائِبات تَمورُ وَلكل مَخلوق وَإِن طالَ المَدى

نَشَرتُ شِراع المَدح في أَوحَد الدَهر سَليلِ العلا خدن المَعارف وَالفَخرِ محمد المَولى الحَليم الَّذي سَمَت

محمدٌ أَنتَ في ذا الحَج مَأجورُ وَسَعيك الآن مَحمودٌ وَمَشكورُ وَاللَه بلّغك المَأمول حَيث علا

عزة سر في الأَنام بنجل جاءَ يَزهو بِحُسنه وَعَبيرِهْ فَنَما شُكره وَزاد اِبتِهالاً