عموديه

كَأَنَّ المَوتَ قَد نَزَلا فَفَرَّقَ بَينَنا عَجِلا كَفى بِالمَوتِ مَوعِظَةً

أَحمَدُ اللَهَ عَلى كُلِّ حالِ إِنَّما الدُنيا كَفَيءِ الظِلالِ إِنَّما الدُنيا مُناخٌ لِرَكبٍ

أَتَدري أَيَّ ذُلٍّ في السُؤالِ وَفي بَذلِ الوُجوهِ إِلى الرِجالِ يَعِزُّ عَلى التَنَزُّهِ مَن رَعاهُ

لِمَن طَلَلٌ أُسائِلُهُ مُعَطَّلَةٌ مَنازِلُهُ غَداةَ رَأَيتُهُ تَنعى

رَجَعتُ إِلى نَفسي بِفِكري لَعَلَّها تُفارِقُ ما قَد غَرَّها وَأَذَلَّها فَقُلتُ لَها يا نَفسِ ما كُنتُ آخِذاً

إِذا ما المَرءُ صِرتَ إِلى سُؤالِه فَما تُعطيهِ أَكثَرَ مِن نَوالِه وَمَن عَرَفَ المَحامِدَ جَدَّ فيها

أَلا إِنَّ أَبقى الذُخرِ خَيرٌ تُنيلُهُ وَشَرَّ كَلامِ القائِلينَ فُضولُهُ عَلَيكَ بِما يَعنيكَ مِن كُلِّ ما تَرى

مَن جَعَلَ الدَهرَ عَلى بالِهِ أَمَّ بِهِ أَفظَعَ أَهوالِهِ وَحَطَّهُ بَعدَ سُمُوٍّ بِهِ

مِسكينُ مَن غَرَّتِ الدُنيا بِآمالِه كَم قَد تَلاعَبَتِ الدُنيا بِأَمثالِه يَنسى المُلِحُّ عَلى الدُنيا مَنِيَّتَهُ

ما حالَ مَن سَكَنَ الثَرى ما حالُهُ أَمسى وَقَد قُطِعَت هُناكَ حِبالُهُ أَمسى وَلا رَوحُ الحَياةِ تُصيبُهُ